تعريف مرض انفصام الشخصيه:
انفصام الشخصية هو اضطراب عقلي شديد و زمن، يؤثر على سلوك و تفكير المصاب و ادراكه. يصاحبه فب العادة حصول أعراض 'ذهانية' (psychotic symptoms)، مثل سماع الأصوات أو التوهم.
يعد مرض الفصام أو انفصام الشخصية من الأمراض العقلية المنتشرة نسبياً ، اذ تقدر احصائيات منظمة الصحة العالمية وجود أكثر من 21 مليون مصاب به حول العالم.
خليك دايما على قدر من الاسترخاء .
الانفصام ببساطه ده مرض نفسى بيكون عندك اكثر من شخصيه حقيقيه عندك فى وقت واحد.
---------------------------------------
وأهم أعراض الفصام هي:
· الأعراض الإيجابية.
· الأعراض السلبية.
· اضطرابات السلوك
· اضطرابات الحركة.
· اضطرابات معرفية
الأعراض الإيجابية:
--------------
الأعراض التالية غالباً ما تتواجد عند بدء حدوث المرض أو حين إصابة المريض بالانتكاسة أو الحالة الذهانية الحادة. وسرعان ما تختفي أو تقل حدتها مع استخدام العلاج المناسب لدى معظم المرضى. وليس من الضروري أن يصاب المريض بكل هذه الأعراض بل ربما بأحدها أو اثنين منها فقط .
الهلوسة: يمكن لمريض الفصام أن يسمع أصوات أو يرى أشياء غير موجودة وليست حقيقية. أو - بشكل أقل- يمكن أن يشعر بأحاسيس في جسمه غير حقيقية. وهذا ناجم عن اختلال كيميائي في مناطق معينة في الدماغ تؤدي إلى تفعيل مناطق السمع أو البصر او الحس أو التذوق أو الشم وبالتالي تعطي الإحساس دون مؤثر خارجي حقيقي.
وتعتبر الهلوسات السمعية (أي سماع صوت غير موجود) من الأعراض الأكثر شيوعاً لدى مرضى الفصام في الحالة الذهانية أو الحادة للمرض. وقد تستمر مع نسبة قليلة منهم بشكل خفيف. ومضمون هذه الأصوات يختلف من مريض لآخر فبعضها تعلق على أفعاله وأفكاره وبعضها تعطي بعض الأوامر أو تناقش شئون المريض. ولكن الغريب أن بعض هذه الأصوات يعمل على طمأنة المريض أو تسليته! وقد تكون أصوات لفرد واحد أو جماعة من الناس ممن يعرفهم المريض أو لا يعرفهم. وهذه الأصوات عادةً ما تشكل مصدر إزعاج للمريض ويبحث عن حل لها. ولله الحمد أن الدواء له مفعول قوي وسريع على هذه الأصوات في معظم الحالات.
اضطراب التفكير :
---------------
(من كتاب الطب النفسي المعاصر للدكتور أحمد عكاشة بتصرف)
ونستطيع تقسيم هذا الاضطراب إلى:
---------------------------
1. اضطراب التعبير عن التفكير.
2. اضطراب مجرى التفكير.
3. اضطراب التحكم في التفكير.
4. اضطراب محتوى التفكير.
أ) اضطراب التعبير عن التفكير.
وهذا الاضطراب من الأعراض المميزة لهذا المرض حيث يشعر المريض بغموض وصعوبة في التعبير عن أفكاره ويظهر ذلك في هيئة:
(1) قلة وعدم الترابط بين الأفكار: من أهم أعراض الفصام وأكثرها أهمية عند التشخيص. ح حيث لا يستطيع المريض الاستمرار في موضوع واحد حيث ينتقل من جملة إلى أخرى دون أي رابط بينهما وبالتالي لايمكن فهم ما يقول. وقد تشتد هذه الحالة حتى تفقد الكلمات الرابط بينها في الجم لة الواحدة, فتجد أن الجملة عبارة عن تجميع لكلمات لا رابط بينها وهذا ما نسميه (سلطة الكلمات).
(2) صعوبة إيجاد وتوصيل المعنى بسهولة حيث يدخل في تفصيلات تافهة ويحوم حول المعنى ولا يستطيع الدخول إلى اللب.
(3) عدم القدرة على فهم الموضوعات وتحديد ماهية المشاكل وعدم استطاعته التفكير بشكل تجريدي ويكون تفسير للأشياء على حسب دلالتها الظاهرة وليس معانيها الحقيقية. ولاختبار ذلك عادةً ما نسأل المريض عن معنى مثل دارج: " ماذا يعني: على قدر لحافك مد رجليك؟" فيجيب مريض الفصام:"يعني أنه مد لحافك حتى تتغطى رجليك وليس أكثر". فهو لا يستطيع استخراج المقصود من المثل.
ب) اضطراب مجرى التفكير.
(1) توقف التفكير:وهو من الأعراض المميزة أيضاً. حيث يتوقف المريض عن التفكير أثناء حديثه ويشعر وكأن مخه أصبح خالياً من الأفكار "مثل الصفحة البيضاء". وعندما يعود للتفكير يبدأ حديثه بموضوع آخر.
(2) ضغط الأفكار: حيث يشكو من ازدحام رأسه الأفكار وتسابقها. مما يسبب له ازعاجاً شديداً.
ج) اضطراب التحكم بالأفكار:
(1) سحب الأفكار: حيث يشكو المريض من وجود قوة خارجية تسعى إلى سحب أفكاره وحرمانه منها عبر أجهزة خاصة أو غير ذلك.
(2) إدخال الأفكار: بمعنى أن ما يفكر فيه ليست أفكاره بل أدخلتها قوة خارجية. ويعطي لذلك تفسيرات متعددة مثل أشعة كونية أو مخلوقات من كواكب خارجية هي التي أدخلت هذه الأفكار بغية التحكم به.
(3) إذاعة وقراءة الأفكار:وهذه الشكوى مرتبطة بما سبقها, حيث أن يعتقد أن أفكاره سحبت منه وبثت عبر موجات الراديو أو التلفاز أو (حديثاً) الإنترنت . ولذا فهو يشكو من ان الناس تستطيع معرفة ما يدور في خلده من أفكار. وهذا بلا شك يسبب له ألماً شديداً إذ أن ما يدور في رأسه من أفكار أصبح معروفاً للجميع. وأذكر أن إحدى المريضات كانت تتهم مقدمة أحد البرامج التلفزيونية بأنها تقرأ أفكارها المكتوبة على الشاشة أمام المذيعة.
د) اضطراب محتوى التفكير
الأعراض السلبية:
---------------
هذه الأعراض غالباً موجودة في الحالات المزمنة أو عندما تستقر الحالة بين الانتكاسات. وهي أعراض تستجيب للعلاج الدوائي والنفسي ولا يجب إهمالها أو تركها دون علاج.
فقدان الحيوية والاهتمام: يلاحظ في نسبة من مرضى الفصام فتور الهمة وفقدانهم للحيوية والرغبة بالقيام بالأعمال المختلفة. وقد يعتبرها البعض كسلاً ولكنها في الواقع أحد أعراض المرض التي تجعل بعض مرضى الفصام ليس لهم الدافع والتحفز للمشاركة في النشاطات الاجتماعية أو البحث عن عمل أو التفاعل مع الآخرين.
فقدان التفاعل الشعوري والعاطفي: بعض مرضى الفصام لا يظهرون سوى شيء قليل من التفاعل العاطفي أو المشاعر على وجوههم. هذا لا يعني أنهم لا يمتلكون مشاعر أو أحاسيس أو أنهم لا يشعرون بالامتنان لمن يعاملونهم بطيبة أو كرم ولكنهم غير قادرين على إبداء ذلك على وجوههم بسبب غياب التعابير الوجهية مما يصعب عليهم إيجاد الألفة بينهم وبين غيرهم. في الحالات المتقدمة يصبح تفاعل المريض مع الأحداث غير مناسب حيث يمكن أن يبكي في مناسبة مفرحة أو يضحك عند سماع خبر محزن... وهكذا.
الانعزال عن الآخرين: حيث يفضل بعض المرضى الابتعاد عن الآخرين والعيش لوحدهم وفي عالمهم الخاص بعيداً عن التفاعل مع الآخرين.
اضطراب الإرادة: حيث يفقد المريض القدرة على اتخاذ القرار والسلبية المطلقة في التصرفات ويعطي لذلك مبررات واهية فإذا ذا قيل له لماذا تنام في السرير طوال الوقت ولا تذهب للجامعة؟ فيجيب بأنه يعاني من الصداع أو أن الجو بارد أو غير ذلك.
قلة الكلام: يلاحظ على بعض المرضى قلة الحديث حيث لا يبتدئ حوارا أو مسامرة ويكون كلامه محدوداً بما يسأل عنه وبشكل مختصر قدر الإمكان.
عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية والمظهر الخارجي.. ويمكن أن تمضي أشهر طويلة دون أن يستحم أو أن ينظف جسمه و يغير ملابسه ويهندم لحيته إذا لم يأمره أحد بذلك. وقد يشتد إهمال النفس إلى درجة عدم التحكم بالمثانة فيبول على نفسه (نادر الحدوث).
اضطرابات السلوك:
حيث تظهر لدى المريض عدداً من السلوكيات الغريبة مثل:
· تغيير تعابير الوجه بشكل متكرر.
· الضحك دون سبب (قد يكون بسبب الهلاوس).
· أفعال مفاجئة وغير متوقعة كما يحدث عن ضرب أحد أخوته.
· الاهتياج وتكسير ما حوله من أغراض.
· القيام بحركات متكررة وليس لها معنى. مثل الضرب بيده اليسرى على كتفه الأيمن.
· القيام بحركات لها معنى ولكن بشكل متكرر وليس في مناسبتها المتعارف عليها. مثل حركة ضرب التحية العسكرية أو غيرها.
· لبس ملابس غبر متناسقة أو لبس ملابس شتوية في الصيف شديد الحرارة أو العكس.
· القيام ببعض السلوكيات غير المقبولة اجتماعياً مثل: التعري أمام الآخرين أو توسيخ ما حول فمه وملابسه عند الأكل وغير ذلك.
اضطرابات حركية (كتاتونية أو تخشبية):
-----------------------------
أي اضطرابات في قدرة المرء على الحركة. وهذا الأعراض باتت نادرة في أيامنا هذه. ويجب ألا يغيب عن أذهاننا أن هناك أسباب أخرى لهذه الاضطرابات الحركية يجب أن تؤخذ بالحسبان ويجب استثناؤها قبل تشخيص الفصام. وأهم هذه الأعراض الآتي:
1. السبات أو الذهول: حيث يفقد المريض الحركة والكلام ويرفض الطعام والشراب فيظل طريح الفراش مذهولاً.
2. الهياج الكتاتوني:ينتاب المريض فترات من الهياج الشديد يحطم أثناءها الأشياء ويصرخ ويهاجم من حوله. وقد تكون فترة الهياج هذه متخللة فترة الذهول حيث تأتي على شكل نوبات من الذهول ثم الهياج ثم الذهول مرة أخرى.
3. التوضع أو المداومة على وضعية معينة:حيث يتخذ المريض وضعية خاصة لمدة ساعات بل قد تمتد إلى أيام!. فقد يأخذ وضع الجنين في بطن أمه أو وضع الصليب أو يمد يده للسلام ويبقيها على هذه الوضعية. وبعض المرضى تحدث له الوضعية بعد أن يضعه الطبيب على شكل معين كأن يحافظ على يده مرفوعة ساعات بعد أن يرفعها الطبيب. وعلى ذات النحو, عندما تسحب الوسادة من تحت رأسه فيبقى رافعاً رأسه لمدة طويلة وكأن الوسادة موجودة وهذا ما نسميه بالوسادة النفسية. وقد تشكو الأم أنها تترك أبنها واقفاً في المطبخ وتذهب إلى السوق ثم تعود لتجده في نفس المكان وغلى نفس الوضع فتزجره بالطيع دون علمها بأنه يعاني من اضطراب كتاتوني.
4. السلبية المطلقة. وهنا يقاوم المريض أي أمر يوجه إليه بل يعاكسه دون أي دافع او سبب محدد. وتظهر السلبية بشكل بارز ومبالغ به وليس مجرد عناد.
5. المداومة على الحركات المتشابهة والتي لا معنى لها:حيث يقوم المريض بحركات متشابهة وبشكل متكرر دون أن يكون لها معنى ولا يتقرب عن هذه الحركات مما يزعج المقربين منه.
6. الطاعة العمياء أو الأتوماتيكية: حيث يقوم المريض بأي حركة تطلب منه دون أي مقاومة وكأنه بلا حياة.
7. اضطراب الكلام:
· فقدان الكلام تماماً.
· تكرار لكلمات السائل أو الطبيب.
· تكرار جملة ليس لها معنى وبشكل غير مفهوم وبنفس اللهجة والنغمة.
· استحداث لكلمات جديدة لا يعرف أحد لها معنى.
اضطرابات معرفية:
-----------------
· ويقصد بالوظائف المعرفية مثل: الانتباه والتركيز والذاكرة والتعلم وغير ذلك.
· عادةً لا يتأثر مستوى الوعي لدى مريض الفصام.
· لدى مرضى الفصام نقص شامل في قدراتهم المعرفية وتشمل قدراتهم في التعلم, والذاكرة, والإدراك, والمهارات الحركية (مثل:المهارات اليدوية).
· كما تتأثر لديه القدرات الفكرية مثل التخطيط ومهارة اتخاذ القرار وغير ذلك.
· كما ذكرنا سابقاً لا نجد هذا النقص في جميع مرضى الفصام.
اضطراب البصيرة:
حيث لا يعتقد معظم المرضى أنهم مرضى ويحتاجون للعلاج. وعادةً ما يفقد المريض البصيرة بمرضه في الحالات الحادة وعندها يقول المريض للطبيب (روح عالج نفسك أول!!) ولكن هذه البصيرة سرعان ما تعود بشكل كامل أو جزئي بعد العلاج وفي الحالات المزمنة.
علاج الانفصام :
------------
يقوم الأطباء في العادة بالتوصية باستعمال الأدوية التي تعرف بمضادات الذهان أو المهدئات الرئيسية للسيطرة على الأعراض الإيجابية.
و تنصح الخطوط الدليلة الحديثة بالقيام ، عند الإمكان باستخدام الأدوية المهدئة الحديثة مثل الريسبيريدون، الأولانزابين ، الكويتيابين ، و الزيبرازيدون لما لها من آثار جانبية عصبية عضلية طفيفة و هى أيضا أكثر أمنا و تقوم بتحسين الأعراض السلبية التي يعتبر علاجها و السيطرة عليها من الأمور الشديدة الصعوبة . و تنتج الأدوية المهدئة في شكل أقراص أو شراب أو حقن و يمكن تناولها بشكل يومي أو أسبوعي أو نصف شهري أو شهري.
. أما الأدودية المهدئة القديمة مثلفقد ارتبطت بآثار جانبية شديدة السارة و بصفة خاصة عند تناول الجرعات الكبيرة و التي تشمل الآثار العصبية العضلية ( مثل ارتجاف اليدين و تصلب العضلات ) أو الأثار المضادة للمسكرين مثل ( تشويش الرؤية و تسارع ضربات القلب و الامساك و الدوار )أو آثار جانبية طويلة المدى تشمل إلحق ضرر دائم بالجهاز العصبي المركزي تسمىو هو ما يسمى بضعف الحركية الاختيارية المتأخر.
و يحصل بعض المرضى على عون قصير الأجل عند استخدام الأدوية في العلاج ثم يتوقفون عن تناول الأدوية و يظلون أصحاء رغم ذلك . في الوقت الذي يستفيد فيه البعض الأخر بشكل أكبر من العلاج الأطول مدى . و بالنسبة لهؤلاء المرضى فأن استخدام جرعة فعالة من الدواء قد يكون أفضل الطرق لعلاج الأعراض و خفض أية آثار جانبية . و إذا ما كنت تتناول هذه العقاقير فأنه من الضروري القيام بمراجعة حجم الجرعة بشكل دوري بغرض خفضها إلى أدنى حد ممكن قدر الإمكان . و قد يتطلب الأمر المرور ببعض التجربة و الخطأ لإيجاد أفضل علاج يناسبك . و هو ما قد يتسبب في إحداث فارق هائل بالنسبة لأعراض المرض أو لا فارق على الإطلاق . و يتوقف الناس عن تناول العقاقير نظرا لآثارها الجانبية في الوقت الذي لا يجد فيه البعض الأخر حاجة إليها على الإطلاق .
التهدئة السريعة:
في بعض الحالات النادرة قد يكون من الضروري تهدئة شخص ما على وجه السرعة باستخدام العقاقير و ذلك لفشل الطرق الأخرى في تهدئته . و يسمى ذلك بالتهدئة السريعة و يحظر استخدام تلك الطريقة بشكل دوري نظرا لما تمثله من مخاطر.
المعالجة بالحديث:
إن طرق العلاج بالحديث مثل العلاج النفسي و تقديم النصح و المشورة و العلاج السلوكي الأخلاقي قد تعين المرضى على التغلب على الفصام و ذلك بالتعرق على المشاكل و التعامل مع عواقبها و تنمية استراتيجات التغلب على المصاعب و المشاكل و تعلم كيفية منع المواقف المأساوية من الحدوث .
ما الذي أستطيع القيام به لتحسين حياتي؟
يتعافى معظم الناس الذين تم تشخيص أعراضهم على أنها إصابه بالفصام . و يصاب ثلث المصابين بالفصام بالمرض لمرة واحدة فقط و يصاب ثلث أخر بالمرض لمرات متعددة . أما الباقون فيتوجب عليهم العيش مع الفصام كمشكلة مزمنة.
العمل:
قد يكون من المهم أن تقوم بتجنب الإجهاد الزائد . فإذا كنت حاصلا على وظيفة فقد يكون بمقدورك العمل لعدد ساعات أقل من الساعات أو العمل بطريقة أكثر مرونة.
طرق العلاج البديلة:
يجد بعض المصابين بالفصام أن العلاج التكميلي يعاونهم في التعامل مع مشاكلهم بشكل طيب. و يشمل ذلك المعالجة المثلية و العلاج الخلاق الذي يتركز على الفنون و قرض الشعر . كما قد تفيد أيضا في هذا الصدد ( التاي شاي ) ، ( اليوجا ) و تقنيات الاسترخاء على الرغم من أن مناقشة الإمكانيات بشكل مسبق مع مدرس مؤهل قد يكونفكرة طيبة.
العناية بنفسك:
تناولك الدراسات الحديثة بالنظر المزايا الممكنة لتحسين تغذية أولئك المصابين بالفصام . و قد أوضحت الدراسات الفوائد الناجمة عن زيوت الأسماك الغنية بحامض الإيكو سابنتاينويك الموجود في السردين و البلشار و بعض المكملات الأخرى . أن أسلوب الحياة الصحي بشكل عام قد يكون ، على الأرجح ، أسلوبا مفيدا . و قد يشمل ذلك الأسلوب تجنب الإجهاد الزائد و تناول الأطعمة الصحية و ممارسة قدر كاف من التمرنيات الرياضية و النوم لفترات كافية.
هل المصابون بالفصام خطرين ؟
ليس بصحيح أن الفصام يعنى انقسام الشخصية أو أن المصاب بهذه الأعراض سوف ينتقل من حالة الهدوء إلى حالة من الخروج عن السيطرة و العكس بشكل جامح . و تميل الروايات المثيرة إلى تناول الفصامو المصابين به باعتباره مرضا من الأمراض الخطيرة ما لم يتم تخدير المصابين به و احتجازهم بالمؤسسات العقلية . إلا أن الحقائق تدل على شئ أخر . إن عدد حالات الانتحار التي أقبل عليها المصابون بأمراض عقلية عدد قليل للغاية . إن معظم المصابين بأعراض الفصام لا يقومون بارتكابالجرائم العنيفة . بل أن الميل لارتكاب الجرائم العينفة لدى الذين يتعاطون المخدرات أو يتناولون المشروبات الكحولية هو على الأرجح ضعف ذلك الميل لدى المصابين بالفصام.
إن الناس يشعرون بالخوف البالغ من أولئك الذين يسمعون أصواتا و عليهم في هذا الصدد ، أن يتأكدوا أن أؤلئك الذين يسمعون أصواتا يستطيعون الاختيار فيما بين العمل بتوصية تلك الأصوات من عدمه مثلهم في ذلك مثل أي شخص أخر . و هنا فأنه ينبغي على الكثيرين القيام بخيار يقظ و مدرك للبقاء على قيد الحياة بشكل يومي على الرغم من الأصوات التي يسمعونها.
ما الذي يستطيع الشركاء و الأصدقاء و الأقارب صنعه لتقديم العون ؟
للعائلة دور غاية في الحيوية للمعاونة في الشفاء و تقليل احتمالات حدوث الانتكاسات . و قد تكون غير واثق مما ينبغي صنعه . إلا أن أصدقائك و أقربائك يريدون نفس الأشياء التي نرغب نحن فيها أيضا. ان يشعرون بأن هناك من يعتني بهم و ألا يشعرون بالوحدة و أن يحصلون على من يستطيعون مناقشة مشاعرهم و خياراتهم معه. و من الضروري للغاية تتجنب إلقاء اللوم على المرضى أو نصحهم بالتماسك و القوة.
اكتشف حقيقة الفصام . قد يشتمل ذلك على تعلم الاستراتيجات المختلفة للتعامل مع الفصام. و قد يكون من المفيد أن تناقش مع الشخص المصاب عند كونه في حالة جيده ما الذي يريده منك عند إصابتك بأزمة من الأزمات . كما قد يكون من المفيد أيضا أن تعبر بوضوح شديدة عما تشعر بأنك تستطيع التعامل معه م ما لا تستطيع.
و قد يكون من الصعب أن تستجيب عندما يرى أحد أصدقائك أو أقاربك أو يعتقد في شئ لا تراه أو تعتقد فيه . و عوضا على التأكيد على ما يمرون به من تجارب أو إنكارها فقد يكون من المفيد أن تقول شيئا مثل إنني أوافق على أنك تسمع أصواتا أو ترى أشياء بهذه الطريقة . إلا أن ذلك ليس مماثلا بالنسبة لي و في العادة ، فقد يكون شيئا بناءا ان تركز على كيفية شعور المصاب و هو ما يسهل على كليكما التواصل بشكل بناء و من التوصيات التي أوصى بها ( المعهد الوطني للتمييز العلاجي ) القيام بتقديم الدعم النفسي للعائلات أو العلاج العائلي إذا ما تيسر ذلك .
و إذا ما شعرت بخطر حقيقي لتعرض الشخص المصاب أو أي أحد آخر للأذى فقد يكون من الضروري التفكير في إدخال الشخص المصاب إلى المستشفى بشكل قسري كحل أخير
وقد تصدم صدمة كبيرة إذا ما تعرض شخص قريب لك لأعراض الفصام . و من المهم في هذا الصدد الحصول على العون المطلوب للتعامل مع مشاعرك و التي قد تشمل الغضب و الشعولا بالذنب و الخوف أو الإحباط.
تعليقات
إرسال تعليق